جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

العلامة القرضاوي يحدد مشروعية الضحك

موضوع في 'المجلس الاسلامي' بواسطة ابو الأحمدين, اكتوبر 8, 2008.

    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    خمسة شروط ليكون حلالاً : العلامة القرضاوي يحدد مشروعية الضحك والمرح والمزاح
    مشروعية الضحك والمرح والمزاح لا شك فيها في الأصل، ولكنها مقيدة بقيود وشروط، لا بُدَّ أن تُراعي:

    1 - أولها: ألا يكون الكذب والاختلاق أداة الإضحاك للناس، كما يفعل بعض الناس في أول إبريل فيما يسمونه كذبة إبريل .

    ولهذا قال - صلي الله عليه وسلم-: ويل للذي يحدث فيكذب ليُضحك القوم.. ويل له، ويل له، ويل له (رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده).

    وقد كان - صلي الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقًا.

    2 - ثانيًا: ألا يشتمل علي تحقير لإنسان آخر، أو استهزاء به وسخرية منه، إلا إذا أذن بذلك ورضي.قال تعالي: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) الحجرات: 11 . وجاء في صحيح مسلم: بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم . وذكرت عائشة أمام النبي - صلي الله عليه وسلم - إحدي ضرائرها، فوصفتها بالقصر تعيبها به، فقال: يا عائشة، لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته قالت: وحكيت له إنسانًا - أي قلدته في حركته أو صوته أو نحو ذلك - فقال: ما أحب أني حكيت إنسانًا وأن لي كذا وكذا (رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح).

    3 - ثالثًا: ألا يترتب عليه تفزيع وترويع لمسلم. فقد روي أبو داود عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: حدثنا أصحاب محمد - صلي الله عليه وسلم - أنهم كانوا يسيرون مع النبي - صلي الله عليه وسلم - فقام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلي حبل معه فأخذه، ففزع فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم-: لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا . وعن النعمان بن بشير قال: كنا مع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - في مسير، فخفق رجل علي راحلته - أي نعس - فأخذ رجل سهمًا من كنانته فانتبه الرجل، ففزع، فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم-: لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا (رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات). والسياق يدل علي أن الذي فعل ذلك كان يمازحه.

    وقد جاء في الحديث الآخر: لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادًا (رواه الترمذي وحسنه).

    4 - رابعًا: ألا يهزل في موضع الجد، ولا يضحك في مجال يستوجب البكاء؛ فلكل شيء أوانه، ولكل أمر مكانه، ولكل مقام مقال. والحكمة وضع الشيء في موضعه المناسب.روي الأصمعي أنه رأي امرأة بالبادية تصلي علي سجادتها خاشعة ضارعة فلما فرغت، وقفت أمام المرآة تتجمل وتتزين، فقال لها: أين هذه من تلك؟ فأنشدت تقول:

    ولله مني جانب لا أضيعه

    وللهو مني والبطالة جانب

    قال: فعرفت أنها امرأة عابدة، لها زوج تتجمل له.

    وقد عاب الله تعالي علي المشركين أنهم كانوا يضحكون عند سماع القرآن، وكان أولي بهم أن يبكوا، فقال تعالي: (أفمن هذا الحديث تعجبون. وتضحكون ولا تبكون. وأنتم سامدون) النجم: 59 - 61 .

    5 - خامسًا: أن يكون ذلك بقدر معقول، وفي حدود الاعتدال والتوازن الذي تقبله الفطرة السليمة، ويرضاه العقل الرشيد، ويلائم المجتمع الإيجابي العامل. والإسلام يكره الغلو والإسراف في كل شيء، ولو في العبادة؛ فكيف باللهو والمرح؟!

    ولهذا كان التوجيه النبوي: ولا تكثر من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب فالمنهي عنه هو الإكثار والمبالغة. وقد ورد عن عليّ رضي الله عنه قوله: أعط الكلام من المزح، بمقدار ما تعطي الطعام من الملح . وهو قول حكيم يدل علي عدم الاستغناء عن المزح، كما يدل علي ضرر الإفراط فيه. وخير الأمور هو الوسط دائمًا، وهو نهج الإسلام وخصيصته الكبري ومناط فضل أمته علي غيرها.

    منقووول

انشر هذه الصفحة