الرياضة في الاسلام

أقدم لكم أخواني و أخواتي الأفاضل عن الرياضة في الإسلام عسى أن يكون نافعا لكم

بسم الله

ماهي الرياضة ؟

الرياضة هي حركات تطبيقية يقوم بها الشخص الهدف منها تقوية الجسم و إبقائه لائقا .

ماهي الأهداف المنشودة من الرياضة ؟

1- حفظ الجسم قويا ونشيطا .

2- إشغال الوقت بما هو مفيد وخير للشخص .

3- تهذيب الأخلاق بالرياضة .

4- إضفاء روح القوة والعزة والتعاون .

ماهي الرياضات المعروفة في زمن الحبيب صلى الله عليه و سلم ؟

نلخصها بالنقاط التالية :

1- الجري بالأقدام و يعرف بالمشي .

2- السباحة .

3- المصارعة .

4- رمي السهام .

5- ركوب الخيل .

ماهي ضوابط ممارسة الرياضة ؟

في وقتنا الحالي أصبح من الضروري وضع القوانين والضوابط الإسلامية لممارسة الرياضة نلخصها بالنقاط التالية :

1- النية الصادقة والمخلصة لله .

2- ستر العورة .

3- عدم الإختلاط .

4- أن لا تكون هذه الرياضة خطرة على الفرد .

5- أن لا تشغل الشخص عن الواجبات الدينية ومنها الصلاة و طاعة الوالدين .

6- أن تكون الرياضة مفيدة له و لأمته وليست لهو فقط .

7- أن لا يستخدمها إلا في طاعة الله و مساعدة الآخرين و نصرة الحق .

ماهي أدلة مشرعية الرياضة في الإسلام ؟

حث الإسلام على الرياضة و جعل فيها الخير و الأجر ... و بين ذلك من القرآن والسنة الشريفة

من القرآن قوله تعالى في سورة الأنفال ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

(( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ

وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ))

و في تفسير الجلالين للآية الكريمة : ( وأعدوا لهم ) لقتالهم ( ما استطعتم من قوة ) قال صلى الله عليه وسلم : ( هي الرمي )

رواه مسلم ( ومن رباط الخيل ) مصدر بمعنى حبسها في سبيل الله .... و معلوم أن

الرمي من أنواع الرياضة التي حث الإسلام عليها .

ومن السنة المطهرة فهي كثيرة و نورد بعض منها هنا بإذن الله

- ذكر أبو هريرة رضي الله عنه وفي وصف مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«ما رأيت أحداً أسرع من رسول صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوى له، إنا نجهد أنفسنا وهو غير مكترث».

- و قول الحبيب صلى الله عليه وسلم:

« رحم الله امرئ أراهم من نفسه قوة، واضطبع بردائه (أي أدخل الرداء من تحت إبطه الأيمن، بحيث يبدي منكبه وعضده

الأيمن)وكشف الرسول عن عضده الأيمن وقد فعل مثله شباب المسلمين في طوافهم حول الكعبة، ليرهبوا الكفار والمشركين

بأجسامهم القوية وعضلاتهم المفتولة، والمعروف أن العضد الأيمن هو الأقوى في غالب الأحوال لدى الإنسان لأنه أكثر

استخداماً من العضد الأيسر، ولعل هذا يفسر كشف العضد الأيمن، كما أن التيمن كان من شيم الرسول صلى الله عليه وسلم.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ».

- وفي صحيح مسلم عن عقبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، ألا إن

القوة الرمي، وكررها ثلاث مرات »، وهكذا فسر لنا الرسول المقصود بالقوة سواء في حديثه (المؤمن القوي) أو في الآية

الكريمة ) وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ... (.

- وفي مجمع الزوائد عن عبد الله بن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل وراهن" رواة الحديث ثقات.

- وذكر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا سبق إلا في خف، أو حافر، أو نصل » ورد في الجامع

الصغير للسيوطي.

- وفي صحيح مسلم من حديث عقبة بن عامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من تعلم الرمي ثم تركه فليس منا »

أو « فقد عصاني ».

- وفي لفظ آخر عن الطبراني قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم الرمي فنسيه كان نعمة أنعمها الله عليه فتركه».

- وعن جابر أنه قال: شكا ناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من التعب، فدعا لهم، وقال: «عليكم بالنسلان » أي الإسراع

في المشي، فانتسلنا فوجدناه أخف علينا.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو إلا أربع خصال: مشى الرجل بين الغرضين،

وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعلمه السباحة » والمشي بين الغرضين يقصد به التحرك ما بين هدفي الرمي بالقوس وتأديب

الفرس بمعنى تدريبه وتعليمه.

- وفي رواية للطبراني عن صالح بن كيسان عن عقبة بن عامر: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « الأرض ستفتح عليكم

وتكفون المؤنة فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه».

- وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

« علموا أبنائكم السباحة والرماية، ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك».

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان والنضال»الجامع الصغير للسيوطي.

بل وربط النبي صلى الله عليه وسلم بين الرياضة والأجر والثواب من الله ...

فقد جاء في السنن عن عقبة بن عامر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة أنفار الجنة،

صانعه المحتسب في عمله الخير، والرامي به، والممدد به »، وفي لفظ آخر: « ومنيله، فأرموا واركبوا، وأن ترموا أحب من

أن تركبوا، كل لهو باطل، ليس من اللهو محمود إلا ثلاثة: تأديب الرجل لفرسه، وملاعبته أهله، ورميه بقوسه ونبله، إنهن من

الحق ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة فإنها نعمة تركها، (أو قال: كفرها ) ».

و دليل ممارسة النبي صلى الله عليه وسلم للرياضة بنفسه :

ففي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود ، من حديث عائشة قالت: سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته فلبثنا حتى إذا

أرهقني اللحم سابقني فسبقني قال: « هذه بتلك ». وفي رواية أخرى، أنهم كانوا في سفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم

لأصحابه تقدموا فتقدموا، ثم قال لعائشة. سابقيني فسابقها فسبقته، ثم سافرت معه أخرى فقال لأصحابه: « تقدموا » ثم قال

سابقيني فسبقته ـ ثم سابقني وسبقني ـ فقال: " هذه بتلك ".

و من إهتمامه صلى الله عليه و سلم بلعب الأطفال :

ففي الطبراني عن جابر قال: " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربعة (أي على يديه ورجليه) وعلى

ظهره الحسن والحسين، وهو يقول: نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما ".

ومن الطريف أن كثيراً من الآباء المسلمين المحدثين يمارسون نفس هذه اللعبة مع أبنائهم بتلقائية شديدة دون أن يعرفوا أنها

سنة عن سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم .

أكتفي بهذا البحث القصير و أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقلبه و أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ...

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

رد: الرياضة في الاسلام

مشكورررراخي احمد الريوي على المعلومات المفيده موفق ياغالي