جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

رداًعلى صحيفة الرياض إنقاذالخليج لعدو الشعب اليمني خطأ /مهم

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة ابو يوسف القاضي, مايو 4, 2009.

    • :: العضويه الذهبيه ::

    ابو يوسف القاضي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    سبتمبر 15, 2008
    عدد المشاركات:
    825
    عدد المعجبين:
    85
    الوظيفة:
    قانونــــي
    مكان الإقامة:
    -Q@T@R-
    رداً على صحيفة الرياض إنقاذ الخليج لعدو الشعب اليمني خطأ فادحكتب: شبوة برس / بقلم : منير الماوري *التاريخ: 29/4/2009القراءات: 1641
    [IMG] في الوقت الذي تحركت فيه دبابات ومدفعية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لقصف منازل المواطنين الآمنين في منطقة ردفان بجنوب اليمن، عقب مطالبتهم بإخراج المعسكرات المحيطة بمدنهم وقراهم، خرجت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها ليوم الأربعا 29 أبريل 2009 بدعوة لتقديم دعم مالي خليجي لنظام الرئيس اليمني، لأن أي انفصال بين الشمال والجنوب سوف تكون توابعه كزلزال هائل على أمن المنطقة كلها.
    وقبل ذلك أيد رئيس تحرير الشرق الأوسط السيد طارق الحميد خطاب الحرب الذي ألقاه الرئيس اليمني في 25 أبريل محذرا فيه أبناء شعبه، من الصوملة والعرقنة، وأن اليمنيين يمكن أن يتقاتلوا من منزل إلى منزل ومن نافذة إلى نافذة. وبدا رئيس تحرير الشرق الأوسط في مقاله الذي جاء تحت عنوان \" لا لعودة الإنفصال إلى اليمن\" وكأنه غير ملم بأوضاع هذا البلد العربي المجاور لبلاده، أو كأنه تلقى تعليمات من جهات عليا للكتابة حول موضوع لم يكن مستوعبا له\"
    خطاب الرئيس اليمني لم يكن موجها لشعبه لأن اليمنيين يعرفون رئيسهم جيدا، بعد أن خبروا أساليبه 31 عاما متواصلا، ولكنه كان موجها بشكل غير مباشر، للجيران في السعودية والخليج، من أجل تخويفهم وابتزازهم لاستدرار الأموال القادمة من الخليج، تحت زعم الحفاظ على استقرار اليمن. ويبدو أن الأستاذ طارق الحميد كان من بين من انطلت عليهم الحيلة، في حين أن صحيفة الرياض كانت أكثر عمقا وإدراكا لما يجري في تحذيرها للكارثة القادمة من اليمن، رغم أن كاتب كلمة الرياض السيد يوسف الكويليت أوصلنا إلى نفس النتيجة الخاطئة، وهي ضرورة مساعدة نظام الرئيس اليمني، تحت مسمى إنقاذ اليمن الشقيق. وفي الواقع فإن عددا كبيرا من اليمنيين سينظرون إلى ذلك بأنها مساعدة للرئيس على قمع شعبه لأن المساعدات الخليجية تصب دوما في قربة مخرومة وإدارة فاسدة، وقيادة غير مؤتمنة، علاوة على أنها سوف تستخدم في الحرب التي يشنها الرئيس ضد الشعب في الجنوب والشمال من أجل الحفاظ على كرسي الحكم.
    لذلك أحب لفت أنظار كتاب الرأي البارزين من الزملاء في صحيفتي الرياض والشرق الأوسط أن شعبية الرئيس علي عبدالله صالح في جميع محافظات جنوب اليمن، وفي محافظة صعدة المكلومة بشمال اليمن لا تختلف كثيرا عن شعبية الرئيس السوداني عمر البشير في اقليم دارفور وفي جنوب السودان، وبالتالي فإن المطالبة بدعم نظام يقمع شعبه بالطائرات والدبابات تجعل الأشقاء في السعودية والخليج، يقفون في مرمى المدافع عن الدكتاتورية والظلم والفساد والعبث، ويعادون شعبا عريقا يتوق للتحرر، من رئيس فرض عليهم في يوليو 1978، بشهادة موثقة ذكرها في كتابه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله.
    إننا في اليمن عانينا كثيرا من الرئيس ونود الآن أن نقرر مصيرنا بأنفسنا في الشمال وفي الجنوب، وليعلم الجميع من أبناء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية المتحمسين لشعار الوحدة أن بقاء الوحدة اليمنية مرهون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح لأن سياساته المدمرة، أصبحت أكبر خطر لا يهدد الوحدة اليمنية فقط بل يهدد استقرار إقليم الجزيرة العربية كلها.
    الحركة الحوثية في شمال اليمن، صنعها الرئيس علي عبدالله صالح بشهادة مؤسسيها، بغرض ابتزاز السعودية بحجة الحاجة إلى مال لمحاربة المد الشيعي، في حين أن الكثير من إخواننا في الخليج، لا يعرفون أن علي عبدالله صالح نفسه شيعي، وهذا لا يعيبه بقدر ما يكمن العيب في سياساته التي أدت إلى نشوب خمس حروب بين الجيش اليمني وأبناء قبائل صعدة الذين اضطروا للدفاع عن انفسهم ضد عصابات النظام المسلحة.
    ومن المفارقات في هذه الحرب المتكررة أن الرئيس اليمني بعد أن عجز عن تقديم أدلة على وجود دعم إيراني للحوثيين ذهب بنفسه إلى ليبيا وحث الزعيم الليبي معمر القذافي على التواصل مع الحوثيين، وهو الأمر الذي كشفه القذافي في حوار مع قناة الجزيرة قال فيه، لم أعرف رقم هاتف يحي الحوثي، إلا بعد أن أعطاني إياه الرئيس علي عبدالله صالح. ويبدو أن القيادة اليمنية أرادت بهذه الخطوة استفزاز السعوديين بإبلاغهم عن وجود دعم ليبي للحوثيين، من أجل الحصول على المزيد من المساعدات لشن الحرب على أبناء صعدة تحت ستار مقاومة الخطر الليبي إلى جانب الخطر الإيراني.
    ولم يكتف الرئيس اليمني باستغلال حركة الحوثيين من أجل الحصول على مساعدات سعودية وصلت حسب اعترافه إلى أكثر من مليار دولار أمريكي، لا ندري نحن اليمنيين كيف أنفقها، بل أيضا استغل تنظيم القاعدة لتخويف الأشقاء في السعودية بهم وهو قادر على إلقاء القبض على أفراد تنظيم القاعدة وقيادات الجهاد بحكم أن كثير منهم كانوا إلى ما قبل اسبوعين أعضاء في قيادة حزبه.
    وأنا هنا لا ألقي التهمة جزافا، ولا أتهم الرئيس اليمني بدعم الإرهاب بدون دليل بل لدي دليل دامغ صادر عن قيادة الحزب اليمني الحاكم المؤتمر الشعبي العام، ونشرته جميع الصحف الحكومية، وهو بيان تتهم فيه الحكومة اليمنية الشيخ طارق الفضلي بدعم الإرهاب، ونهب أراضي الجنوب. وجاء الاتهام عقب إنضمام الفضلي للحراك الجنوبي، ولكن الحزب الحاكم نسي أن طارق الفضلي كان عضوا قياديا في الحزب وشريكا سياسيا للرئيس اليمني منذ عام 1990 حتى 2009، وبالتالي فإن الحزب الحاكم بناء على هذه القاعدة شريك أساسي في دعم الإرهاب. أما الشيخ طارق الفضلي، فقد أبدى استعداده للمثول أمام أي محكمة، بشرط أن تتم محاكمة الجميع.
    ومن يعرف أساليب الرئيس اليمني عن قرب سوف يدرك أن الرئيس سيعمل خلال الفترة المقبلة كل ما في وسعه للتخلص من طارق الفضلي ليس لأن الرجل يهدده بفصل الجنوب عن الشمال، ولكن لأنه قادر على فضح علاقته بالإرهاب بأدلة قاطعة تتضمن تفاصيل التفاصيل.
    وبعد أن وجد الرئيس اليمني أن كلا من الحركة الحوثية وتنظيم القاعدة غير كافيان لاستدرار الدعم الخليجي، لجأ حاليا إلى تخويف دول الجوار من انفصال جنوب اليمن، وأن ذلك سوف يقود إلى حرب طاحنة في اليمن وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحدث لأنه لم يعد هناك في اليمن من هو مستعد أن يقاتل ضد أبناء الجنوب الساعين للحرية، باستثناء المأمورين من أفراد القوات المسلحة ممن يقاتلون بروح معنوية منهارة نظرا لمعرفتهم أنهم يدافعون عن كرسي الرئيس وليس عن الوحدة اليمنية.

    ومع إدراكنا لصعوبة تحقيق انفصال اليمني الجنوبي عن اليمن الشمالي، إلا أننا ندرك جيدا استحالة استمرار الوحدة بالشكل الذي هي عليه وتحت القيادة الحالية، ونتمنى من الأشقاء في الدول المجاورة أن يساعدونا بالكف عن مساعدة نظام غير مسؤول ورئيس غير مدرك أنه يقود شعبه إلى الهاوية.
    احفظوا أموالكم لشعوبكم، وإذا ما توقفتم عن مساعدتنا سوف ننهض لمواجهة مشكلاتنا بأنفسنا، وسوف نكون قادرين على إسقاط المتسبب في هذه المشكلات، مع بقاء النظام والاستقرار والأمان.
    almaweri@hotmail.com

    *صحفي يمني أميركي مقيم في واشنطن

انشر هذه الصفحة